كيس زنكر/ جيب زنكر Zenker’s Diverticulum ويسمى أيضًا (رتج زنكر) هو جيب قد يتكون فى أعلى البلعوم، وهى حالة نادرة جدًا، وقد تحدث نتيجة لتقلـّص عضلة فى البلعوم، ويؤدي ذلك لزيادة الضغط داخل أنبوبة البلعوم؛ مما يؤدي إلى تكون هذا الكيس واحتجاز كميات من الطعام وارتجاعها فيما بعد، دعونا نتعرف على أسباب وأعراض الإصابة بكيس زنكر، وكذلك طرق علاج الرتج البلعوم المريئي، وذلك مع الدكتور محمد عادل استشارى جراحة الأورام وجراحات الرأس والرقبة والغدد الصماء، فتابعوا معنا القراءة.

ما هو كيس زنكر ؟

رتج زنكر، ويُعرف أيضاً بالرتج البلعومي المريئي، وهو جيب يتشكل حيث يلتقي الجزء السفلي من الحلق والجزء العلوي من المريء، ويعد كيس زنكر أكثر شيوعًا بين كبار السن، ومن الممكن أن يتعرض الشخص المريض لخطر الاختناق إذا أهمل في علاجه.

أسباب الإصابة برتنج زنكر

يرتبط تكوين رتج زنكر بخلل في العضلة العاصرة للمريء (Cricopharyngeus muscle)، فعندما لا ترتخي العضلة بشكل كامل فإنها تضغط على جدار البلعوم، ومع زيادة الضغط تندفع أنسجة البلعوم للخارج مسببة ما يسمى بالرتج البلعومي.

أعراض الإصابة بالرتج البلعومي

يبدأ المريض أولا فى الشعور بعدم راحة أثناء البلع بدون ملاحظة أي تضخم خارجى، ثم يبدأ الكيس فى النمو شيئا فشيئا فيؤدى إلى صعوبة البلع وارتجاع الطعام، ومن أشهر الأعراض الأخرى التي تظهر على المرضى المصابين بكيس زنكر ما يلي:

• الكحة المزمنة.
• فقدان الوزن.
• تغيير في الصوت.
• رائحة كريهة في الفم.
• تضخم في منطقة الحلق.
• التهاب مزمن في الشعب الهوائية.
• بلع الطعام أو اللعاب في القصبة الهوائية.

ننصح بالتعامل مع الكيس مبكرًا، إذ أن استمرار المشكلة يؤدى إلى زيادة مضطردة فى حجم الكيس وما يصاحب ذلك من التهابات متكررة، وزيادة المشاكل الصحية المذكورة، ويعد تحول الأنسجة المخاطية بداخل الكيس إلى خلايا سرطانية هي أكبر المخاطر التي يمكن حدوثها إذا لم يتم التدخل بالعلاج.

تشخيص كيسس زنكر

يتم تشخيص كيس زنكر أولًا من خلال الفحص الإكلينيكي، وإجراء فحص أشعة بالصبغة (Barium swallow)، والتي توضح الجزء الداخلي للفم، والبلعوم، والمريء، ويمكن للطبيب من خلالها رؤية الحركة الداخلية لعملية البلع، ويُستخدم كذلك المنظار في تشخيص حالات كيس زنكر.

طرق علاج رتج زنكر

في الحالات الخفيفة يُنصح باتباع عادات صحية خاصة في الأكل كالمضغ الجيد للطعام، وشرب الماء بين الوجبات، والابتعاد عن الأطعمة الحارة، والحمضية، وأما في الحالات المتوسطة والمتقدمة تكون الجراحة هي الحل الأنسب، ويعتمد نوع التدخل الجراحي على حجم الكيس، فمن الممكن أن يكون التدخل بسيطًا عبر المنظار، أو فى حالات الحجم الكبير فيشمل التدخل الجراحى قصّ العضلة المتقلصة واستئصال الكيس وإعادة بناء البلعوم.

في الختام يمكن القول أن عملية البلع هي عملية معقدة، وتشترك فيها عضلات كثيرة لإتمامها بالشكل الصحيح، والإصابة بكيس زنكر تعوق هذه العملية، ويصعب على المريض ممارسة حياته الطبيعية دون ألم أو معاناة، لذا يُنصح بعدم التأخر في استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا.